تحذيرات من اغتيال الأسير المضرب الفسفوس

تحذيرات من اغتيال الأسير المضرب الفسفوس… والمستوطنون يقتحمون الأقصى بـ«القرابين»

  • تحذيرات من اغتيال الأسير المضرب الفسفوس… والمستوطنون يقتحمون الأقصى بـ«القرابين»

فلسطيني قبل 7 شهر

تحذيرات من اغتيال الأسير المضرب الفسفوس… والمستوطنون يقتحمون الأقصى بـ«القرابين»

غزه / أشرف الهور

ساءت بشكل خطير حالة الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس، المضرب عن الطعام لليوم الـ 60 على التوالي، ما دفع بنادي الأسير للتحذير من مخطط إسرائيلي لاغتياله، في وقت صعدت فيه جماعات المستوطنين من اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى، احتفالا بأحد الأعياد اليهودية.
ويواجه الأسير الفسفوس الذي يطالب بإنهاء اعتقاله الإداري، وضعا صحيا حرجا، حيث تواصل سلطات السجون أسره في «عيادة سجن الرملة» التي تفتقر للكثير من الأجهزة الطبية، وترفض نقله إلى مشفى مدني.
وقال نادي الأسير إن استمرار الاحتلال باعتقاله يمثل «قرارا باغتياله»، وذلك في ضوء كافة المعطيات المحيطة بقضيته ودخوله مرحلة الخطر الشديد، خاصة بعد فقدانه نصف وزنه، ومعاناته من أمراض وآلام مستمرة.
وميدانيا، صعدت قوات الاحتلال من هجماتها ضد العديد من مناطق الضفة والقدس المحتلة، بحجة الأعياد اليهودية، حيث اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، التي اعتدت على المصلين، فيما أدى المستوطنون «طقوسا تلمودية»، وظهر المستوطنون وهم يحملون «قرابين نباتية» من سعف النخيل، بعد النجاح بإدخالها، فيما ارتدى آخرون «لباس الكهنة» الديني.
كما فرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع ثاني أيام «عيد العرش» اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وأغلقت المنطقة الأثرية فيها، لتأمين اقتحامها من المستوطنين، كما اقتحم مستوطنون منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم، وأدوا أيضا «طقوسا تلمودية»، فيما اندلعت مواجهات شعبية في عدة مناطق في الضفة أسفرت عن وقوع إصابات.
والمعروف أنه يجري استغلال الأعياد اليهودية من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين للتضييق على الفلسطينيين من خلال الإغلاقات وتنفيذ اقتحامات للعديد من المناطق، بالتزامن مع تشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز.
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتداعياتها على ساحة الصراع، وعن أي إجراءات تصعيدية تستهدف القدس. وقالت إنها تواصل تنسيق جهودها وحراكها مع الأردن، لتوفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، مؤكدة فشل المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة «في احترام قراراتها ذات الصلة»، وحمّلتها المسؤولية عن غياب إرادتها في تنفيذها، وتطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة.
من جهتها حذرت حركة حماس من أن المساس بالمسجد الأقصى سيواجه بمزيد من المقاومة الشاملة، مؤكدة أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك يمثلان «عنوان الصراع المستمر مع الاحتلال».
وخشية من تطورات الأوضاع الميدانية، عقد رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات أمنية موسعة، خصصت لمناقشة آخر التطورات الأمنية، وخاصة الأحداث على الحدود مع قطاع غزة، والانذارات بوقوع عمليات خلال «الأعياد اليهودية».
إلى ذلك، بدأ وفد إسرائيلي حكومي رسمي برئاسة وزير الاتصالات شلومو كرعي، زيارة إلى السعودية، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي، الذي يعقد في الرياض، وهو ثاني وزير إسرائيلي يصل المملكة بعد وزير السياحة حاييم كاتس، الذي شارك هناك في مؤتمر دولي أيضا قبل أيام.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي يضم مسؤولين في وزارة الاتصالات ورئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، دافيد بيتان، حيت تشارك دولة الاحتلال في المؤتمر إلى جانب 192 دولة.
وجاءت هذه الزيارات التي لم تعهد من قبل، في ظل الوساطة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

«القدس العربي» :

التعليقات على خبر: تحذيرات من اغتيال الأسير المضرب الفسفوس… والمستوطنون يقتحمون الأقصى بـ«القرابين»

حمل التطبيق الأن